مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

غضب بين مستأجرى المزارع السمكية بالبحيرة بعد ظاهرة نفوق الأسماك

منذ 5 سنوات

سادت حالة من الغضب العارم بين عدد كبير من مستأجرى المزارع السمكية بمركزى إدكو وكفر الدوار، بعد نفوق كميات كبيرة من الأسماك بسبب تلوث المياه.

واتهم المزارعون المتضررون هيئة الثروة السمكية بالتخلى عن دورها فى تقديم الدعم الفنى لهم ومواجهة إخطار نفوق الأسماك.

" اليوم السابع " حاولت الاقتراب من هذا المشهد أكثر لرصد أبعاده وتفاصيله المختلفة.

البداية مع محمد عبدالله أحد مستأجرى المزارع السمكية - الذى أكد نفوق كميات كبيرة من الأسماك بسبب تلوث مياه الترع والمصارف التى تعتمد عليها المزارع السمكية.

وأضاف أن عددا كبيرا من المزارع تحولت إلى "خرابات" بعد نفوق الأسماك مما أدى إلى هجرة الكثير من المزارعين ومربى الأسماك.

فيما أكد "محمد سويد" أحد المزارعين على معاناة المستأجرين مع نفوق أسماك المزارع لأسباب غير واضحة وان أغلب المزارعين يعتقدون أن سبب النفوق هو تلوث المياه.

وأضاف: كان من الواجب على الجهات المعنية خاصة هيئة الثروة السمكية بما لها من إمكانيات كبيرة تحليل مياه تلك المزارع لمعرفة سبب نفوق الأسماك بشكل علمى وذلك لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة.

وقال يسرى العريان أحد المستأجرين إن ما يحدث لمستأجرى المزارع السمكية هو كارثة بكافة المقاييس، لأن إنتاج الأسماك داخل المزارع لا يغطى تكاليف الإنتاج خاصة مع ارتفاع قيمة الإيجارات بشكل مبالغ فيه وارتفاع أسعار الأعلاف المغذية للأسماك.

وأضاف أن هناك عددا كبيرا من المزارعين حصلوا على قروض بنكية وتعثروا فى السداد وذلك لعدم وجود أرباح من إنتاج المزارع السمكية وبالتالى فهم معرضون للسجن فى أى لحظة لعدم سداد ديونهم.

وأوضح إسماعيل حامد أحد المستأجرين للمزارع السمكية بمنطقة كفر الدوار أن أغلب المزارعين استلموا هذه المزارع وهى عبارة عن برك ومستنقعات وأراضى بور وتم تطويرها بتمويل ذاتى دون اى دعم من الجهات الحكومية حتى أصبحت مزارع سمكية انتاجية، مضيفا أننا تقدمنا بعدة شكاوى للمسئولين بوزارة الزراعة وهيئة الثروة السمكية لإنقاذ تلك المزارع من الانهيار والبحث عن أسباب نفوق الأسماك التى تكبد المستأجرين خسائر فادحة ولكن لا حياة لم تنادى.

فيما أكد أشرف محروس أحد المزارعين، أن مشكلة نفوق الأسماك المتكررة بالمزارع السمكية ستؤدى إلى ازمات اجتماعية واقتصادية كبيرة، مطالبا وزارة الزراعة بالتدخل الفورى لحل هذه المشكلة قبل تصاعدها وتشريد آلاف الأسر المعتمدة اقتصاديا على أرباح المزارع السمكية لتربية أولادهم.

وأشار إبراهيم عبد العزيز أحد المستأجرين بكفر الدوار إلى أن مشكلة نفوق الاسماك بالمزارع السمكية تتعدى خسارة المزارعين أنفسهم ويصل تأثيرها إلى عموم المواطنين وذلك لما يسببه من ارتفاع أسعار الأسماك.

وأضاف أنه لابد من الجهات الحكومية الاهتمام بإنتاج المزارع السمكية ودعم أصحابها لتأثيرها المباشر على الأمن الغذائى.