حملات مكثفة على شوادر السمك بالقليوبية لمنع بيع «الأسماك النافقة»

أوصت اللجنة المشكلة من مجلس مدينة الخانكة والطب البيطري بالهيئة العامة للثروة السمكية، ومعهد البحوث بهيئة الثروة السمكية، ومعامل بقايا المبيدات والأغذية، بسرعة التخلص من كميات الأسماك النافقة التى عثر عليها ببحيرة عرب العليقات في القليوبية بمعرفة إدارة المصايد وشرطة المسطحات المائية، وطالبت اللجنة بضرورة وجود دوريات أمنية لتأمين وحراسة البحيرة لمراقبة الوضع لحين الانتهاء من تقرير اللجنة بشأن ما حدث. وقامت اللجنة اليوم الثلاثاء بأخذ عينات من 3 بحيرات تقع بهذه المنطقة، وتبين من المعاينة أن البحيرة الأولى وتقع على مساحة حوالى 70 فدانا، بها أول مشروع للاستزراع السمكى بالمحافظة، ومن المعاينة الظاهرية للمياه تبين لأعضاء اللجنة عدم وجود أي مخلفات أو أي أسماك نافقة بهذا المسطح، والبحيرة الثانية الموجودة أمام السجن الحربي وتقع على مساحة 20 فدانا، ومن المعاينة الظاهرية للبحيرة تبين للجنة عدم وجود أي أسماك نافقة أيضا.

 وتم الانتقال للبحيرة الثالثة على مساحة 40 فدانا وهي بين البحيرتين السابقتين، وتبين من المعاينة وجود كميات من الأسماك بلطي نيلي نافقة، وتم أخذ عينة مياه وعينة اسماك نافقة، وذلك لعمل التحاليل اللازمة من قبل الجهات المختصة، كما تبين وجود عدد 2 خراف نافقة بجوار هذه البحيرة. 

 وكانت حالة من الذعر سادت بين أهالى مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، بعد ظهور أعداد كبيرة من الأسماك النافقة على سطح مياه بحيرة عرب العليقات، وسط تساؤلات كثيرة عن أسباب حدوث ذلك. 

 وطالب الأهالي المحافظ الدكتور علاء عبدالحليم والأجهزة المعنية، بالكشف عن أسباب حدوث هذه الكارثة واصدار تعليمات مشددة للأجهزة التنفيذية بتشديد الرقابة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب الأسماك النافقة إلى الأسواق. 

 وقال طلال ربيع نائب رئيس مدينة الخانكة لـ«التحرير» أن موقع نفوق الأسماك بالبحيرة بمنطقة تابعة للثروة المعدنية، وبعيد عن منطقة الأقفاص الخاصة بمشروع الاستزراع السمكي التابع لوزارة الزراعة، والذي شهد إنزال نحو نصف مليون زريعة أسماك منذ انطلاق المشروع، مؤكدًا أن اللجنة تقوم بعملها وستعد تقرير يكشف عن أسباب نفوق الأسماك بالبحيرة. 

 فى سياق متصل أمر الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، بشن حملات مكثفة بالتنسيق مع الإدارة العامة للطب الوقائى ومراقبى الأغذية، بالاشتراك مع مباحث التموين على الأسواق وشوادر ومحال الأسماك بالخانكة وشبين القناطر، وسحب عينات وإرسالها إلى المعامل المركزية المشترك لإحباط تسرب الأسماك النافقة وترويجها حفاظا على صحة المواطنين.