مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

«الثروة السمكية» ترد: الدولة أنفقت نصف مليار جنيه لتطوير «البرلس»

منذ 5 سنوات


«الثروة السمكية» ترد: الدولة أنفقت نصف مليار جنيه لتطوير «البرلس»


أكد المهندس ثابت السويفى، رئيس هيئة الثروة السمكية بكفر الشيخ، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير البحيرات، خاصة الشمالية، كانت واضحة تماماً، من أجل استفادة الصيادين منها، مشيراً إلى أن بحيرة البرلس أكبر تانى بحيرة من حيث المساحة على مستوى الجمهورية، حيث تبلغ نحو 108 آلاف فدان، وكان قد تم الاعتداء على أجزاء كبيرة منها، ثم عادت مع انطلاق الحملات المكبرة عقب توجيهات الرئيس، وجار استكمال الأجزاء المتبقية، وأوضح أنه تم بناء بحر فاصل بين حدود البحيرة وملكية الأهالى وإضافة نحو 20 ألف فدان مُعتدى عليها من قبل الأهالى.

والغرض من إنشائه الحفاظ على المسطح المائى للبحيرة، وتجميع صرف المزارع المحيطة بالبحيرة وعدم صرفها مباشرة داخل البحيرة لمنع الترسبات والتلوث، فضلاً عن سحب المياه العذبة من البركة الغربية وضخها فى بوغاز البرلس، ما يعمل على دخول أعداد كبيرة من زريعة الأسماك بالمياه المالحة إلى داخل البحيرة من ناحية الجهة الغربية، وتقليل المياه العذبة بها والقضاء على النباتات المائية وورد النيل، والحشائش، وأضاف رئيس هيئة الثروة السمكية بكفر الشيخ، لـ«الوطن»، أن البحيرة مرت بمراحل عدة للتطهير، بدأت بعمل رفع مساحى وإحداثيات بالـ«GBS»، عام 2009، ورُصدت كافة التعديات، ثم بدأت الحملات الأمنية فى إزالتها، وتوقفت فى 2011 بعد ثورة يناير، ثم استؤنفت أعمال التطهير فى مرحلتها الأولى عام 2014، والثانية بدأت بعد توجيهات الرئيس عام 2017، حيث تخطى حجم المبالغ المالية التى أُنفقت على التطهير «نصف مليار جنيه»

كما تم تطوير وتنمية المنطقة الغربية وتبلغ مساحتها نحو 18 ألف فدان وتطهيرها من ورد النيل والنسيلة والغرائز الخشبية التى كانت تستخدم فى الصيد المخالف، وإزالة كميات كبيرة من تلك الأكوام خارج البحيرة وفتح المساحة للصيد الحر، كما تم فتح البوغاز وتطويره، ويربط المنطقة الغربية بباقى البحيرة من الشرق لتسهيل مرور الصيادين وإدخال زريعة المياه المالحة إلى البركة الغربية للقضاء على النباتات المائية وورد النيل بعرض 50م تقريباً وبطول 3 كيلومترات، وأشار إلى أن شرطة المسطحات المائية تتعاون بشكل كبير مع مهندسى الهيئة لرصد وإزالة التعديات والتحفظ على المعدات، ويتم التحفظ على المعدات التى تُستخدم فى أعمال الصيد الجائر والمخالف، وبعد قرار النيابة يتم بيعها لصالح الهيئة، وهناك مطالبات بتغليظ العقوبات على المخالفين وتعديل القانون رقم 124الخاص بحماية الثروة السمكية، ليساهم بشكل أكبر فى تغليظ العقوبات والحد من انتشار الصيد الجائر، مؤكداً أن إنشاء وتدعيم قسم شرطة المسطحات المائية بـ«لانشين» وعدد من المعدات ساهم فى تحسن الأوضاع بشكل كبير، وأكد «السويفى» أنه تم تطهير وتعميق بوغاز البرلس وقناة برمبال وهاويس الخاشعة، لتساهم بشكل كبير فى زيادة الإنتاج ودخول زريعة طبيعية جديدة قُدرت بملايين الوحدات وأنواع الأسماك المختلفة التى اختفت من البحيرة بفضل الصيد الجائر والحشائش، كـ«البورى، الدنيس، القاروس، والكابوريا»

 بالإضافة إلى إنشاء قنوات شعاعية لإدخال المياه المالحة إلى البحيرة لزيادة الإنتاج، وتقليل البوص والهيش، كما تم الانتهاء من إنشاء كورنيش للصيادين بطول 6 كيلومترات وعرض 18 متراً بتكلفة تخطت الـ24 مليون جنيه، لتأمين شاطئ البحيرة ضد التعديات، فضلاً عن إقامة المراسى لمراكب الصيد، مؤكداً أن زريعة الأسماك الطبيعية تدخل للبحيرة عن طريق المد والجزر من البحر والبحيرة، وأن بوغاز البرلس يعتبر شريان الحياة للبحيرة، وأشاد به الصيادون بعد تطهيره وتطويره، وكل ما يحدث ببحيرة البرلس من تطوير وتنمية يأتى لمصلحة الصياد الحر، الذى لا يستخدم أى وسائل ضارة للحصول على الأسماك، كـ«مراكب الصيد الكبيرة التى تعمل بالمحركات، الكوبوتات، والمراكب التى تعمل بالكهرباء، والفلوكات المخالفة المُثبتة بالبحيرة، أو الغزل والشباك الكبيرة»، وأن إنشاء التكاسى جاء أيضاً لتحديد نقاط الانطلاق والعودة للمراكب حتى يتم التحكم فيها وضبط المخالفة، فضلاً عن معالجة مياه الصرف الزراعى،

وتم تطهير عدد من مصبات البحيرة، بهدف خلق بيئة مناسبة لتكاثر ونمو الأسماك، وأكد رئيس هيئة الثروة السمكية بكفر الشيخ، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين المحافظة، والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء التابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، لرصد وتتبع الملوثات والتعديات ومراقبة التغيرات بكافة أنواعها، بهدف تحقيق التنمية المستدامة لبحيرة البرلس وتنمية الثروة السمكية وتطوير وحماية المصائد، وفور الانتهاء من عمل إحداثيات الـ«GBS» الجديدة، سيتم البدء فى إزالة كافة التعديات، موضحاً أنه يتم تنفيذ حملات مكبرة فى توقيتات مختلفة ببحيرة البرلس بالتنسيق مع مديرية أمن كفر الشيخ، برئاسة اللواء فريد مصطفى، الذى يدعم شرطة المسطحات المائية بقوة، ويترأس الحملات فى بعض الأوقات، وتلك الحملات ساهمت بشكل كبير فى إعادة المسطح المائى للبحيرة، بالإضافة إلى تحرير محاضر مشتركة بين الهيئة والمسطحات، ونشر الشرطة السرية لمراقبة المسطح من البرلس حتى سيدى سالم، بهدف ضبط المخالفات التى تعمل على زيادة مخزون الأسماك فى البحيرة.


«السويفى»: استعدنا 20 ألف فدان معتدى عليها فى البحيرة.. ونتحفظ على المعدات المستخدمة فى الصيد المخالف

المهندس أحمد المعداوى، مدير عام الثروة السمكية بالبحيرة، قال لـ«الوطن» إن بحيرة إدكو مساحتها 17 ألف فدان، وتطل إدارياً على 3 مراكز، هى «إدكو، كفر الدوار، أبوحمص»، ويصل إنتاج بحيرة إدكو سنوياً إلى 10 آلاف طن من السمك بمختلف أنواعه، ويمارس الصيد بها 15 ألف صياد، منهم 5 آلاف صياد يعملون بتراخيص، والباقى يعملون بالمخالفة، ومن هنا يأتى دور الثروة السمكية فى تحرير المحاضر، خاصة لمن يمارسون الصيد الجائر، وهم لا يتركون سمكة صغيرة أو زريعة إلا أخرجوها من المياه، ما يهدد الثروة السمكية داخل البحيرة بالانقراض، حيث إنهم يقومون ببيع الزريعة لأصحاب المزارع السمكية، وأضاف: لا يعرف الصيادون المخالفون خطورة تجاوز كميات الأسماك الصغيرة التى يقومون بصيدها، فنحن نعرف أن مساحة البحيرة الآن لا تكفى سوى 5 آلاف صياد فقط، وأن الأعداد الزائدة تجلب الخسارة للباقين، وهو ما يجبرنا على تحرير محاضر لهم ومصادرة غزل الصيد الموجود معهم، وأن الثروة السمكية بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية تحرر أكثر من 20 مخالفة فى الأسبوع الواحد، ونحاول تقنين أوضاع الصيادين المخالفين، لفتح أبواب رزق لهم بطريقة شرعية، متابعاً: بخصوص عملية تطهير البحيرة فإنها تتم بالتنسيق مع المحافظة والوحدات المحلية، حيث رصدت المحافظة مبلغ 46 مليون جنيه لتطهير البحيرة، يتم تنفيذها على 5 مراحل، ونحن الآن فى المرحلة الأخيرة منها، بعد توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الرى متمثلة فى شركة الكراكات المصرية وهيئة الثروة السمكية، لتطهير كامل مساحة البحيرة، وتم تطهير 120 فداناً، ولكنها توقفت بسبب قرارات تتعلق بالميزانية والاعتمادات، ونحن الآن فى انتظار عودة العمل من جديد.