مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

"الثروة السمكية" تدعو لتربية "الأسماك" في المنازل لمواجهة الغلاء

منذ 5 سنوات


ناشدت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بالإسكندرية، المواطنين والعاملين، بتربية الأسماك في المنازل وأعلى الأسطح، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير مشروعات وفرص عمل للشباب.


المهندس أحمد حلمي، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الغربية، قال إنه في ظل ارتفاع الأسعار الخاصة بالأسماك وشكاوى المواطنين وزعمهم بأن بعض المزارع السمكية ملوثة نتيجة مياه أو تغذية ملوثة، دعت الهيئة لمبادرة جديدة لم يسبق طرحها فى مصر منذ ذي قبل، وبالاقتداء بدول جنوب شرق آسيا، الذين فعلوا ذلك الأمر والذي يتمثل فى تربية الأسماك فى المنازل أو ما يعرف بمسمى «الاستزراع السمكي فى المنازل»، وذلك عبر طريقتين الأولى تتمثل فى أحواض خرسانية أكثر تطورا، أو من خلال نماذج معلقة تنقسم لعدة أقسام لتربية الأسماك بشكل أمثل.


وأضاف «حلمي»، لـ«الوطن»، أن المصريين كانوا يقومون بالاستزراع السمكي فى أحواض الاستحمام بشكل عشوائي دون أسس علمية، إلا أن المبادرة اهتمت بتقديم المشاريع بشكل عملي صحيح، حيث إن الأحواض يجب تتمثل فى شكل دائري حتى تشعر الأسماك بالبعد اللانهائي فتصبح السمكة نشيطة ومتحركة بشكل دائم، وتنقسم إلى أجزاء معينة لكل جزء دوره في إخراج عملية استزراع صحيحة، وتتعدد مساحاته من واحد متر مكعب ماء إلى 5 متر مكعب ماء، وفقا للهدف المرجو منها إذ كان اكتفاء ذاتي أو إقامة مشروع إنتاجي.


وأوضح أن المشروع المنزلي الخاص بالاكتفاء الذاتي يتمثل فى حوض 1 متر مكعب، يتم وضع من 120 إلى 150 سمكة داخله، ويستمر استزراعهم قرابة 3 شهور يزدادوا أو يقلوا وفقا لحجم الزريعة الأساسية ومدى نسب البروتين الموضوع لغذاء الأسماك، ليمتلك الفرد فى نهاية الاستزراع من 40 إلى 50 كيلو سمك مضمون وبدون أي مخاوف مما ذكرناها مسبقا، منوها إلى أن تكلفة ذلك الحوض بالأسماك والفلاتر والمراحل وغيرها تتراوح من 8 إلى 10 ألاف جنيه، حيث أن المبلغ قد يراه المواطن كبير فى البداية إلا أن تلك المعدات تستمر من 3 إلى 5 سنوات وتصبح المتغيرات في شراء زريعة الأسماك مع كل مرة وصيانة الفلاتر وتنظيفها.


وأكد أن الإدارة توفر المساعدات وسبل التعليم للأشخاص الراغبين بشكل مجاني من خلال عقد دورات تعليمية حيث تم الانتهاء من الدورة التدريبية الثانية منذ اطلاق المبادرة، منوها إلى أن الإدارة توفر بيع الزريعة من خلال "مفرخاتها"، حيث يتم عقم الإناث حتى لا يتثنى لهم التكاثر داخل الحوض فيزداد حجم الأسماك ويحدث اختناق، منوها إلى أن التجربة فى الوحدات الصغيرة تساعد الشباب على التعلم لإنشاء مشروعهم الكبير.