مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

بشاير الخير تهل من الوادى الجديد.. بدء موسم صيد الأسماك

منذ 4 سنوات

نجحت محافظة الوادى الجديد بالتدريج، فى تنفيذ مشروعات الاستزراع السمكى فى بحيرات الصرف الزراعى فى عدة مواقع بالمحافظة، وانتهت بالتوجه نحو استغلال مفيض توشكى المعروف باسم بحيرات الخور، فى منطقة درب الأربعين بمركز باريس والذى يقع على مساحة 3000 فدان جنوب مركز باريس، حيث وجه اللواء محمد الزملوط الدعوة للمستثمرين، من أجل استغلال هذه البحيرات التى تحتوى على كميات هائلة من الأسماك الطازجة، واستغلال المنطقة استثماريا وتنمويا وسياحيا، وتوفير الأسماك الطازجة التى يتم إنتاجها، داخل المحافظة بمدنها المختلفة لتحقيق الاكتفاء الذاتى منها، ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج السنوى لتلك البحيرات حوالى 500 طن أسماك، بجانب الاستفادة من التكوين البيئى الطبيعى فى تلك المنطقة .


ونفذت المحافظة مزرعة سمكية بقرية الشركة 55 بالخارجة، وهى مزرعة سمكية مكثفة لإنتاج 16 طن سنويا من الأسماك البلطى، وهى تعمل بتقنية وتدوير المياه المستعملة بالمزرعة لتوفير المياه، والتى أقيمت على مساحة 900 متر، وتتضمن أحواض أمهات ومزرعة طحالب تشمل 12 حوضا كغذاء حيوى للأسماك، وتعمل بمفرغ سمكى بإنتاجية من مليون إلى 2 مليون زريعة فى السنة، وهو المشروع الذى يجرى تنفيذه تحت إشراف مديرية الزراعة بالمحافظة وتوجيهات محافظ الإقليم.

 

 كما نجحت هيئة الثروة السمكية بالمحافظة فى تنفيذ مشروع الثروة السمكية بقرية القلمون بمركز الداخلة، على مساحة 25 فدانا، بتكلفة 7 ملايين جنيه، ويضم 12 حوضا، حيث يقول محفوظ زوام حبل، أحد شباب الخريجين، إنه تقدم بطلب لتنفيذ مشروع استزراع سمكى بقرية الموشية، وقدمت المحافظة وهيئة الثروة السمكية كل التسهيلات نحو تنفيذ المشروع المقام بنظام الأحواض الفيبر، حيث تتراوح الأوزان ما بين 300 إلى 700 جرام للسمكة الواحدة، وبدأ فعليا فى تحقيق إنتاج جيد من المزرعة، متمنيا أن يستمر هذا النجاح فى المشروع، ويساهم فى توفير فرص عمل للشباب وتحقيق نسبة من الاكتفاء الذاتى للسوق المحلى من الأسماك بالقرية والقرى المجاورة لها .

 

وأضاف محمد الخولى، أحد شباب الخريجين، أن مشروعات الإنتاج السمكى بالمحافظة، والتى يجرى تنفيذها بنجاح تحت إشراف ممثلى منطقة الوادى الجديد للثروة السمكية، والتى سوف تقضى على عدد من الظواهر السلبية، وأهمها صيد الأسماك من برك الصرف الصحى وبيعه للمواطنين على أنه سمك طازج، وكذلك تخفيف الضغط على منسوب البرك التابعة للصرف الزراعى، من خلال تربية الأسماك فيها وتحقيق فائض من الإنتاج السمكى بما يخفض الأسعار لصالح المواطنين، وهو ما بدأ الأهالى يلمسونه فعليا بعد نجاح عدد من الشباب، فى تنفيذ تلك المشروعات على أرض الواقع بدعم متكامل من المحافظة ومن هيئة الثروة السمكية.

 

من جانبه، وجه الزملوط بالتوسع فى مثل هذه المشروعات وتعميمها فى 5 قرى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك الطازجة وتوفيرها بالأسواق بأسعار زهيدة، بدلا من جلب الأسماك المجمدة بأسعار مرتفعة من خارج المحافظة، بالإضافة إلى أنها توفر فرص عمل حقيقيه للشباب.

 

كما وجه الزملوط الغرفة التجارية بتبنى مثل هذه المشروعات، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من المياه فى زراعة الصوب التى تنفذ بنظام الزراعة المائية «الهيدر بونك» وذلك بزراعة الشتلات بالماء المغذى دون تربة، والتى تصل إنتاجيه الصوبة الواحدة إلى 10 آلاف نبات بما يعادل إنتاج 5 صوبات عادية.

 

وقال محافظ الوادى الجديد، إن التوسع فى مشروعات الثروة السمكية بالمحافظة يهدف إلى توفير أسماك طازجة بكل أنواعها وبأسعار مخفضة كمنتج محلى نظيف وآمن ويحقق الاكتفاء الذاتى من الأسماك الطازجة طوال العام، والعمل على القضاء على مخاطر برك ومصارف الصرف الزراعى، والتى تهدد القرى والزراعات طول فصل الشتاء خاصة بواحة الداخلة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب.

 

وأضاف الزملوط أن التوسع فى مشروعات الإنتاج السمكى سوف يساهم فى خفض أسعار الأسماك بصورة كبيرة، والتى يجرى إحضارها من المحافظات الساحلية فى صورة مجمدة وبأسعار مرتفعة بأكثر من 30% بسبب تكلفة النقل، مضيفا أن هناك مساحات أخرى ستطرح أمام الاستثمار فى هذا المشروع للتوسع فيه.

 

من جانبه، قال الدكتور مجد المرسى، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادى الجديد، ورئيس مجلس إدارة مشروع الاستزراع السمكى، فى تصريح خاص لــ«اليوم السابع» إنه تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد الزملوط يتم تلقى طلبات الراغبين فى إقامة مزارع سمكية على برك الصرف الزراعى المنتشرة بالمحافظة، وذلك بالتعاون مع الرى وتقديم كل التسهيلات اللازمة للراغبين فى إقامة هذه المشاريع، وذلك للتغلب على مشكلة تراكم المياه بالبرك الزراعية وهدر المياه، بالإضافة إلى إمكانية توفير الأسماك الطازجة طوال العام لأهالى المحافظة بأسعار مخفضة.